Sunday, May 06, 2007

المنافسة.. والصالح العام


انتهت اليوم واحدة من أشد الانتخابات الرئاسية إثارة في تاريخ فرنسا بفوز المرشح اليميني المحافظ نيكولا ساركوزي بفارق أصوات كبير يقترب من 6% عن منافسته اليسارية سيجولين رويال.. طبعا بعيدا عن الاتهامات الموجهة لساركوزي بمعاداة الأجانب.. وبعيدا عن مشاعري الدفينة بالحسرة عند متابعة تلك الممارسات الديمقراطية الحقيقية والتي تلعب فيها القوي الشعبية وبحق دورا شديد الأهمية في تحديد مصير الأمة بأسرها.. لفت نظري بوجه خاص الخطاب الذي ألقته المرشحة اليسارية سيجولين رويال بعد إعلان النتائج.. خرجت رويال علي الجماهير الفرنسية بابتسامتها الرائعة وألقت خطابا هز أعمق ما لدي من رغبات في الحرية
..
لقد وضعت لكم أدناه الرابط لكليب الخطاب الموجود علي موقع صحيفة لوموند كما أوردت ترجمة أعددتها بنفسي.. علي أي حال أدعوكم لمشاهدة الخطاب لمجرد الإحساس بمدي حماس المرشحة الخاسرة وحماس الجماهير أيضا

http://www.lemonde.fr/web/video/0,47-0@2-823448,54-906222,0.html

تلك هي الخواطر التي جالت ببالي: هل مفهوم المنافسة مختلف في مصر عنه في فرنسا؟ هل نري نحن المصريين المنافسة بشكل عام علي ان الهدف منها سحق المنافس؟ هل نعتبر الهزيمة عار؟ لماذا لا ننظر للمنافسة علي إنها في الصالح العام وليست لمصلحة الفائز فقط؟

طبعا انا مش بقارن بين الانتخابات الرئاسية في البلدين.. وذلك لدواعي التزوير والتدليس والاستعباط واخترناك وبايعناك لما نشوف أخرتها معاك وما إلي ذلك (دة طبعا عندهم هم مش عندنا) ولكن ما لفت نظري هو تعامل هذا الشعب مع مفهوم المنافسة بصفة خاصة وكيف يعمل الجميع سواء فائز او مهزوم من أجل المصلحة العامة

علي العموم اقروا الترجمة - اللي بين القوسين دة من عندي أنا مش هية اللي بتقوله

"
زملائي في الوطن وأصدقائي الأعزاء.. لقد تحدث الاقتراع العام.. أتمني للرئيس القادم أن يحقق مهمته في خدمة جميع الفرنسيين.. وأشكر من أعماق قلبي قرابة 17 مليون ناخب منحوني ثقتهم كما أقدر مدي حسرتهم.. ولكن أؤكد لهم أن هناك شيئا قد بدأ ولن يتوقف (تصفيق حاد وهتافات: شكرا... سيجولين - هتاف بجد مش بالروح بالدم وكدة) لقد اعطيت كافة قدراتي وسأكمل معكم وبالقرب منكم (تصفيق) وأشكر كافة من بذلوا جهدا في هذا العمل الديمقراطي، بالطبع اليساريين منهم ولكن أشكر أيضا الإيكولوجيين والرغبة في المستقبل وكل من قام بالتحرك ولنحتفظ بهذا الحراك الذي أحدثه هذا التجمع الشعبي والذي رافقني خلال سبعة حملات انتخابية سواء هنا أو في الأراضي التابعة لفرنسا.. لقد اشتركت في تغيير جذري في الحياة الساسية واساليبها واليسار.. ان المشاركة الكبيرة تعكس تغييرا كبيرا في حياتنا السياسية وخاصة من قبل الشباب الذين سجلوا انفسهم من اجل الانتخاب.. تحياتي لهؤلاء لهذا الاشتراك الوطني والذي يذكر الجمهورية بواجباتها في المساواة والاحترام تجاههم.. وإننا سوف نستكمل معا ما قد بدءناه معا (تصفيق حاد) يمكنكم الاعتماد علي في تعميق تطوير اليسار والوصول إلي أبعاد جديدة بعيدا عن المعطيات الحالية وذلك شرط أساسي من أجل الانتصار في المستقبل.. سأتحمل تلك المسئولية منذ هذه اللحظة ولن تهن قواي من أجل الدفاع علي المبادئ التي تجمعنا والتي أثق في أنها سوف تجمعنا في المستقبل من أجل الوصول لانتصارات أخري.. احتفظوا بثقكم وحماسكم.. توجد فرص أخري وسوف أكمل الصراع الذي بداته معكم.. ان ما صنعناه من أجل فرنسا سوف يؤتي ثماره بالتأكيد.. ومعا سوف نبقي الأمل حيا.. هذه هي قناعتي من أجل النساء.. اليسار.. والتقدم

"تحيا الجمهورية.. تحيا فرنسا

والنبي ما تنسوش تدعوا لأيمن نور الله يكرمكم